عملية شد الثدي (تثبيت الثدي)

ما هي عملية شد الثدي؟

عملية شد الثدي، أو ما يُعرف طبيًا باسم Mastopexy، هي إجراء جراحي يهدف إلى رفع الثدي وإعادة تشكيله للحصول على مظهر أكثر شبابًا وتناسقًا. يتم ذلك عن طريق إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة المحيطة لإعادة تشكيل الثدي ورفعه، مما يمنحه مظهرًا أكثر تماسكًا وثباتًا.

أهمية العملية في تحسين مظهر الثدي

استعادة الشكل الطبيعي للثدي بعد الترهل الناتج عن الحمل، الرضاعة الطبيعية، فقدان الوزن، أو التقدم في العمر.
تحسين تناسق الثديين عند وجود اختلاف في الحجم أو الشكل.
رفع موضع الحلمات وإعادة تشكيل الهالة المحيطة بها إذا كانت متمددة أو منخفضة.
تعزيز الثقة بالنفس من خلال منح المرأة مظهرًا أكثر شبابًا وتناسقًا.

ما هو الفرق بين شد الثدي وتكبير أو تصغير الثدي

■ شد الثدي مقابل تكبير الثدي:
شد الثدي يركز على رفع وإعادة تشكيل الثدي دون تغيير حجمه.
تكبير الثدي يتضمن إدخال حشوات سيليكون أو محلول ملحي لزيادة الحجم.
في بعض الحالات، يمكن دمج العمليتين للحصول على حجم أكبر مع شكل مشدود.

■ شد الثدي مقابل تصغير الثدي:
شد الثدي يهدف إلى إعادة تشكيل الثدي دون تقليل حجمه بشكل كبير.
تصغير الثدي يتضمن إزالة الدهون والأنسجة الزائدة لتقليل الحجم الكلي، ويشمل عادة شدًا للثدي كجزء من العملية.

ما الأسباب التي تدفع المرأة إلى إجراء شد الثدي؟

تعد عملية شد الثدي خيارًا شائعًا بين النساء اللواتي يعانين من ترهل الثدي، والذي يمكن أن يحدث نتيجة عدة عوامل تؤثر على شكل ومرونة الجلد. إليك أهم الأسباب التي قد تدفع المرأة إلى اللجوء لهذا الإجراء:

1. تأثير التقدم في العمر وفقدان مرونة الجلد
مع التقدم في العمر، يفقد الجلد تدريجيًا مرونته الطبيعية بسبب انخفاض إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما المسؤولان عن شد الجلد والحفاظ على تماسكه. ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى:
ترهل أنسجة الثدي بسبب ضعف الأربطة الداعمة.
تغير موقع الحلمات وهبوطها إلى أسفل.
فقدان الامتلاء في الجزء العلوي من الثدي، مما يجعله يبدو مترهلًا وأقل حيوية.

2. التغيرات بعد الحمل والرضاعة
يُعد الحمل والرضاعة من أكثر العوامل التي تؤثر على شكل الثدي، حيث يمر الثدي بتغيرات هرمونية تؤدي إلى:
تمدد الجلد بسبب تضخم الغدد اللبنية وزيادة حجم الثدي أثناء الحمل.
تقلص حجم الثدي بعد انتهاء الرضاعة، مما قد يترك الجلد مترهلًا.
تغير موقع الحلمات والهالة المحيطة بها بسبب فقدان الدعم الطبيعي للأنسجة.
حتى لو لم تكن هناك زيادة كبيرة في الوزن أو تغير في حجم الثدي، فإن التمدد والانكماش المتكرر يمكن أن يؤدي إلى الترهل وفقدان الشكل المشدود.

3. فقدان الوزن الكبير وتأثيره على شكل الثدي
عند فقدان الوزن، خاصة إذا كان الفقدان سريعًا أو كبيرًا، قد تلاحظ المرأة:
انكماش حجم الثدي بسبب فقدان الدهون التي كانت تعطيه الامتلاء.
بقاء الجلد الزائد دون القدرة على التكيف مع الحجم الجديد، مما يسبب الترهل.
فقدان تناسق الثديين أو عدم تطابق حجمهما بعد فقدان الوزن.

ما هي خطوات عملية شد الثدي

1. التحضير قبل الجراحة
يجري الطبيب فحصًا سريريًا للثديين لتقييم درجة الترهل وتحديد التقنية المناسبة.
يتم طلب بعض الفحوصات الطبية مثل تحاليل الدم وصور الأشعة (الماموغرام) لضمان عدم وجود مشكلات صحية.
يوصي الطبيب بالتوقف عن التدخين والأدوية المسيلة للدم (مثل الأسبرين) قبل العملية بفترة لتقليل خطر النزيف.
يحدد الجراح موضع الشقوق الجراحية.

2. التخدير
تُجرى العملية عادةً تحت التخدير العام لضمان راحة المريضة.
في بعض الحالات البسيطة، يمكن استخدام التخدير الموضعي مع المهدئات، ولكن التخدير العام هو الأكثر شيوعًا.

3. إجراء الشقوق الجراحية
يحدد الجراح التقنية المناسبة بناءً على درجة الترهل وشكل الثدي المرغوب، وتشمل الخيارات:
الشق الدائري حول الهالة (للحالات البسيطة).
الشق العمودي حول الهالة مع شق عمودي أسفلها (للحالات المتوسطة).
الشق على شكل حرف T المقلوب (للحالات الشديدة من الترهل).

4. إزالة الجلد الزائد وإعادة تشكيل الثدي
يتم إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة الداخلية للحصول على شكل أكثر تماسكًا.
في بعض الحالات، يتم إعادة رفع الحلمة والهالة إلى موضع أعلى لتحسين تناسق الثدي.
إذا كانت الهالة كبيرة، يمكن تصغير قطرها للحصول على مظهر متناسق.

5. إغلاق الشقوق الجراحية
تُغلق الجروح باستخدام غرز تجميلية دقيقة لتقليل الندوب.
قد يتم وضع أنابيب تصريف صغيرة للتخلص من السوائل الزائدة وتقليل التورم.
تُغطى المنطقة بضمادات طبية، ويتم وضع حمالة صدر طبية داعمة.

6. مرحلة التعافي الأولية
تُنقل المريضة إلى غرفة الإفاقة حيث تتم مراقبتها لبضع ساعات.
يمكنها العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي، حسب حالتها الصحية.
يتم تحديد مواعيد متابعة لفحص الجروح والتأكد من سير عملية الشفاء بشكل جيد.

ما هي التقنيات المستخدمة لعملية شد الثدي

هناك عدة تقنيات لإجراء العملية، ويحدد الجراح الطريقة المناسبة بناءً على مقدار الترهل وحجم الثدي.

1. تقنية الشق الدائري حول الهالة (Periareolar Incision)
يتم إحداث شق دائري حول الهالة فقط.
مناسبة للحالات الخفيفة من الترهل.
تترك ندبة غير ملحوظة لأنها تندمج مع لون الهالة.
يمكن دمجها مع تكبير الثدي بواسطة الحشوات للحصول على نتيجة أفضل.

2. تقنية الشق العمودي (Lollipop Incision)
يتضمن شقًا حول الهالة، مع شق عمودي يمتد من أسفل الهالة إلى طية الثدي.
تستخدم في حالات الترهل المتوسط.
تمنح شكلاً مشدودًا وطبيعيًا للثدي مع تقليل حجم الندوب.

3. تقنية الشق على شكل حرف T المقلوب (Anchor Incision)
تشمل شقًا حول الهالة، وشقًا عموديًا إلى أسفل، بالإضافة إلى شق أفقي بطول طية الثدي.
تُستخدم في حالات الترهل الشديد أو عند الحاجة إلى إزالة كمية كبيرة من الجلد والأنسجة.
رغم أنها تترك ندوبًا أكثر وضوحًا، إلا أنها تحقق نتائج فعالة ودائمة.

من هي الفئات المناسبة لعملية شد الثدي؟

لكي تكون المرأة مؤهلة للخضوع لعملية شد الثدي، يجب أن تتوافر فيها الشروط التالية:
■ معاناة من ترهل واضح في الثدي، بحيث يكون الحلمتان متجهتين لأسفل أو أسفل طية الثدي.
■ تمتع بصحة جيدة وعدم وجود أمراض مزمنة قد تؤثر على التئام الجروح (مثل السكري غير المسيطر عليه أو اضطرابات تخثر الدم).
■ ثبات الوزن، حيث يُفضل أن تكون المرأة قد وصلت إلى وزن مستقر قبل العملية، لأن فقدان الوزن بعد الجراحة قد يؤثر على النتائج.
■ عدم التدخين أو الاستعداد للتوقف عنه قبل الجراحة وبعدها، لأن التدخين يؤثر سلبًا على التئام الجروح.
■ توقعات واقعية بشأن النتائج، حيث يمكن للجراحة تحسين شكل الثدي، لكنها لا توقف تأثير الشيخوخة تمامًا.

هل تناسب عملية تصغير الثدي النساء اللواتي يرغبن في الرضاعة مستقبلاً؟

تعتمد إمكانية الرضاعة الطبيعية بعد الجراحة على التقنية المستخدمة ومدى تأثير الجراحة على قنوات الحليب.
في بعض الحالات، قد تتأثر الرضاعة بسبب إعادة تموضع الحلمة والهالة أو إزالة بعض الأنسجة، مما قد يؤثر على تدفق الحليب.
إذا كانت المرأة تخطط للرضاعة الطبيعية في المستقبل، فمن الأفضل مناقشة الأمر مع الجراح لاختيار التقنية التي تحافظ على القنوات اللبنية قدر الإمكان.

ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة لعملية تصغير الثدي؟

مثل أي إجراء جراحي، تحمل عملية شد الثدي (Mastopexy) بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، والتي تختلف من شخص لآخر وفقًا لعوامل مثل الحالة الصحية، التقنية الجراحية، ونمط الحياة بعد الجراحة. فيما يلي أبرز المضاعفات التي قد تواجهها بعض النساء بعد العملية:
■ التورم والكدمات من الطبيعي أن تعاني المرأة من تورم وكدمات حول الثدي في الأسابيع الأولى بعد الجراحة.

■ قد تعاني بعض النساء من فقدان الإحساس المؤقت في الحلمات والمنطقة المحيطة بها بسبب تأثير الجراحة على الأعصاب.

■ بطء التئام الجروح قد تواجه بعض النساء مشاكل في التعافي السريع، خاصة المدخنات أو المصابات بأمراض مزمنة مثل السكري.

■ الاصابة بالعدوى رغم أنها نادرة، إلا أن العدوى قد تحدث، وتظهر على شكل احمرار شديد، سخونة، ألم متزايد، أو إفرازات من الشقوق الجراحية.

كيف يمكن تقليل المخاطر؟

■ اتباع تعليمات الطبيب بدقة بعد الجراحة، خاصة فيما يتعلق بالعناية بالجرح.
■ ارتداء حمالة الصدر الطبية لتقليل التورم ودعم الثدي أثناء التعافي.
■ تجنب التدخين لأنه يقلل تدفق الدم إلى الجلد، مما قد يسبب مشكلات في التئام الجروح.
■ الابتعاد عن المجهود البدني العنيف خلال الأسابيع الأولى بعد الجراحة.

ما هي فترة التعافي بعد العملية؟

تتراوح فترة التعافي بعد عملية شد الثدي بين 4 إلى 6 أسابيع، حيث يمر الجسم بعدة مراحل حتى يستعيد الثدي شكله الطبيعي وتختفي التورمات والكدمات. إليك أهم مراحل التعافي وما يمكن توقعه بعد العملية:

1. أول 48 ساعة بعد العملية
قد تشعر المريضة ببعض الألم والشد في منطقة الثدي، وهو أمر طبيعي.
يُستخدم مسكن للألم وفقًا لوصفة الطبيب لتخفيف الانزعاج.
يجب الراحة التامة مع المشي الخفيف لمنع الجلطات الدموية.
يتم ارتداء حمالة صدر طبية لتوفير الدعم وتقليل التورم.

2. الأسبوع الأول
يستمر التورم والكدمات، لكنها تبدأ بالتراجع تدريجيًا.
يجب تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو القيام بأي حركات مفاجئة.
يُنصح بالنوم على الظهر مع رفع الجزء العلوي من الجسم لتقليل التورم.

3. بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع
يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية الخفيفة والعمل المكتبي.
التورم ينخفض بنسبة كبيرة، لكن لا تزال المنطقة حساسة.
تجنب التمارين الرياضية الشاقة أو حمل الأوزان الثقيلة.
استمرار ارتداء حمالة الصدر الطبية طوال اليوم.

4. بعد 6 إلى 8 أسابيع
يكون التعافي شبه مكتمل، ويمكن استئناف الرياضة تدريجيًا وفقًا لتوصيات الطبيب.
يزول معظم التورم وتبدأ الندوب بالتلاشي تدريجيًا.
يتمكن الثدي من اتخاذ شكله النهائي، لكن النتائج الكاملة قد تحتاج 3 إلى 6 أشهر.

ما النتائج المتوقعة بعد عملية شد الثدي؟

بعد عملية شد الثدي (Mastopexy)، تتوقع المرأة الحصول على ثديين مشدودين وأكثر تناسقًا، مما يمنح مظهرًا أكثر شبابًا وجاذبية. ومع ذلك، فإن النتائج النهائية تعتمد على عوامل مثل العناية بعد الجراحة، طبيعة الجلد، وأسلوب الحياة.

متى تظهر النتائج النهائية؟
تظهر تحسنات فورية في شكل الثدي بعد العملية مباشرة، لكن النتائج تكون أكثر وضوحًا تدريجيًا مع زوال التورم.
يحتاج الجسم إلى 3 إلى 6 أشهر حتى تستقر الأنسجة ويأخذ الثدي شكله النهائي.
قد تستمر الندوب في التلاشي على مدى 6 إلى 12 شهرًا حتى تصبح أقل وضوحًا.

كم تبلغ تكلفة عملية شد الثدي في تركيا ؟

تُعتبر تركيا وجهة شهيرة لإجراء عمليات التجميل، بما في ذلك عملية شد الثدي، نظرًا لتقديمها خدمات طبية عالية الجودة بأسعار تنافسية. تتراوح تكلفة هذه العملية في تركيا بين 3000 إلى 7000 دولار أمريكي، ويعتمد ذلك على عدة عوامل، منها:
خبرة الجراح: يزداد سعر العملية مع زيادة خبرة الجراح وسمعته في مجال جراحات التجميل.
مستوى المستشفى أو العيادة: تختلف التكاليف بناءً على تجهيزات المنشأة ومستوى الرعاية المقدمة.
التقنية المستخدمة: قد تؤثر التقنية الجراحية المختارة على التكلفة الإجمالية.

خـاتمة

تُعد عملية شد الثدي من الإجراءات التجميلية الفعالة التي تساعد النساء على استعادة مظهر أكثر شبابًا وتناسقًا للثدي، مما ينعكس إيجابيًا على ثقتهن بأنفسهن. ورغم أن النتائج تستمر لسنوات طويلة، إلا أن الحفاظ عليها يتطلب اتباع نمط حياة صحي، يشمل الحفاظ على وزن مستقر، العناية بالبشرة، وارتداء حمالة صدر داعمة.
قبل اتخاذ القرار بإجراء العملية، من المهم استشارة جراح تجميل متخصص لمناقشة التوقعات والنتائج المحتملة، بالإضافة إلى فهم المخاطر وفترة التعافي.

الأسئلة الشائعة

كيف يمكن الحفاظ على نتائج عملية تصغير الثدي لأطول فترة؟

تجنب التغيرات الكبيرة في الوزن للحفاظ على مرونة الجلد.
ارتداء حمالة صدر داعمة، خاصة أثناء ممارسة الرياضة.
العناية بالبشرة من خلال الترطيب والحماية من الشمس.
تجنب التدخين لأنه يقلل من إنتاج الكولاجين ويؤثر على مرونة الجلد.

هل يمكن أن يترهل الثدي مرة أخرى بمرور الوقت؟

نعم، من الممكن أن يحدث ترهل جزئي بعد سنوات من الجراحة بسبب:
التقدم في العمر الذي يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد.
الحمل والرضاعة، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تمدد أنسجة الثدي.
التغيرات الكبيرة في الوزن، حيث يؤدي فقدان الوزن المفاجئ إلى ترهل الجلد.
العوامل الوراثية التي قد تجعل بعض النساء أكثر عرضة للترهل.

هل يوجد حل للصدر المترهل؟

نعم، يمكن علاج ترهل الصدر من خلال التمارين الرياضية، استخدام الكريمات المشدِّدة، ارتداء حمالات صدر داعمة، أو اللجوء إلى الجراحة مثل شدّ الصدر.

هل يمكن رفع الثدي بدون جراحة؟

نعم، يمكن رفع الثدي بدون جراحة من خلال التمارين الرياضية، العلاج بالليزر، الموجات فوق الصوتية، الخيوط التجميلية، أو استخدام الكريمات والمستحضرات المشدِّدة، لكن النتائج تكون محدودة مقارنة بالجراحة.

هل عدم ارتداء حمالة الثدي يسبب ترهل؟

عدم ارتداء حمالة الصدر لا يسبب الترهل بشكل مباشر، لكن قد يؤدي إلى فقدان الدعم، خاصة مع التقدم في العمر أو مع حجم الثدي الكبير، مما قد يساهم في الترهل مع الوقت.

ما هو العمر المناسب لاجراء عملية رفع الثدي؟

العمر المناسب لعملية رفع الثدي عادة يكون بعد اكتمال نمو الثدي، أي بعد سن 18، ولكن يفضل إجراؤها بعد الانتهاء من الحمل والرضاعة للحصول على نتائج أكثر استقرارًا.

هل يمكن اجرء عملية شدي بدون استخدام الحشوات؟

نعم، يمكن إجراء عملية شد الثدي بدون استخدام الحشوات، حيث يتم شد الجلد والأنسجة لإعادة تشكيل ورفع الثدي دون تكبيره. تستخدم الحشوات فقط إذا كان هناك رغبة في زيادة الحجم.